صلاة الاستخارة ( الجزء الرابع )
آداب الدعاء
اجمع العلماء على استحباب ابتداء الدعاء بالحمد والثناء عليه ثم الصلاة على الرسول وكذلك يختم الدعاء بهما
ومن شرائط الدعاء ان يكون الداعي مجاهدا لنفسه في تحري الحلال في مطعمه وملبسه وان يترصد الازمنة الشريفة ويغتنم اوقاتها كيوم عرفة وشهر رمضان ويوم الجمعة والثلث الاخير من الليل ووقت السحر
وان يغتن الاحوال الشريفة كحالة السجود ونزول الغيث وإقامة الصلاة وبعدها وحالة رقة القلب
استقبال القبلة ورفع اليدين ويمسح بهما وجهه في اخر دعائه
خفض الصوت ويكون بين المخافته والجهر والتضرع والخشوع والرهبة بقوله تعالى ( انهم يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين
ان يلح في الدعاء ويكرره 3 ولا يستبطىء الاجابة
التوبة ورد المظالم وإعادة الحقوق الى اصحابها والاقبال على الله
وقد قرر العلماء ان المستخير يفعل ما ينشرح له صدره وذلك بعد الاستشارة والاستخارة معا ولم بطلب من الحديث النبوي من المستخير شيئا يفعله سوى الصلاة والدعاء يقول الامام النووي : ينبغي ان يفعل المستخير ما ينشرح له صدره
وهذا ماتفق عليه فقهاء المذاهب الاربعة من ان علامة قبول في الاستخارة هي انشراح الصدر لقول الرسول : ثم انظر الى الذي سبق الى قلبك فإن الخير فيه
ويقول ابن حجر: فلا ينبغي ان يعتمد المستخير على انشراح كان له فيه هوى قبل الاستخارة بل ينبغي للمستخير ترك اختياره راسا والا فلا يكون مستخيرا لله بل يكون مستخيرا لهواه وقد يكون غير صادق في طلب الخيرة وفي التبري من علمه وقدرته وإثباتهما لله تعالى فإذا صدق في ذلك تبرأ من حول حوله وقوته ومن علمه وقدرته ومن اختياره لنفسه والتجأ الى الله مخلصا موحدا
فيجب على العبد رد الامور كلها الى الله
مامعنى انشراح الصدر ؟ عبارة عن ميل القلب الانسان وحبه للشيء من غير هوى النفس وانما عن قناعة عقلية تولدت عن طريق الاستشارة والهام الهي في قلبه تولد عن طريق الاستخارة
وينبغي للمستخير ان يكرر الاستخارة بالصلاة والدعاء معا ولو 7 مرات او اكثر ما دام مترددا متحيرا في امره
منقول