صلاة الاستخارة ( الجزء الثالث )
القراءة في صلاة الاستخارة : لم يعين الحديث ما يقرا في الركعتين بعد الفاتحة فيجوز القراءة بكل ما تيسر للمستخير في صلاته
وعند الشافعية والحنفية : يستحب ان يقرأ في الركعة الاولى بعد الفاتحة سورة الكافرون ( قل يا ايها الكافرون) وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الاخلاص (قل هو الله احد ) لما فيهما من التوحيد والاخلاص لله تعالى والمستخير يحتاج لذلك
وتعليل الامام النووي رحمه الله الى ان المناسب الاتيان بهما في صلاة يراد منها اخلاص الرغبة وصدق التفويض لله وإظهار العجز وذلك لما اشتملت عليه سورة الكافرون من البراءة من الكفر واهله والتفريق بين الحق والباطل وبين الايمان والكفر وفي سورة الاخلاص إقرار بتوحيد الله تعالى في ذاته وصفاته وافعاله
... واستحب جمع من العلماء رحمهم الله ان يقرأ في الركعة الاولى قبل سورة الكافرون اية من سورة القصص ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون وربك يعلم ما اتكن صدورهم وما يعلنون وهو الله لا اله الا هو له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون
وفي الركعة الثانية ىقرا قبل سورة الاخلاص اية الاحزاب وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا
وذلك لما اشتملت عليه ايات القصص واية الاحزاب من تفويض الامر لله تعالى فهو سبحانه المقدر والمدبر لا راد لحكمه ولا معقب لامره وهو تعالى الفعال لما يريد والواجب على العبد ان يرضى بما بحكم
وللحديث بقية في الجزء الرابع من الصلاة
منقول