تيقن أن الدنيا دار محن وبلاء ومنغصات وكدر فاقبلها على حالها واستعن بالله.
تفكر فيمن سبقوك في مسيرة الحياة ممن عزل وحبس وقتل وامتحن وابتلي ونكب وصودر .
كل ما أصابك فأجره على الله من الهم والغم والحزن والجوع والفقر والمرض والدين والمصائب.
اعلم ان الشدائد تفتح الأسماع والأبصار وتحي القلب وتردع النفس وتذكر العبد وتزيد الثواب.
لا تتوقع الحوادث ، ولا تنتظر السوء ، ولا تصدق الشائعات ، ولا تستسلم للأراجيف.
لا تجالس البغضاء والثقلاء والحسدة فانهم حمى الروح ، وهم رسل الكدر ، وحملة الأحزان.
حافظ على تكبيرة الاحرام جماعة ، وأكثر المكث في المسجد ، وعود نفسك المبادرة للصلاة لتجد السرور.
إياك والذنوب ، فإنها مصدر الهموم والأحزان وهي سبب النكبات وباب المصائب والأزمات.
داوم على (لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) فلها سر عجيب في كشف الكرب ، ونبأ عظيم في رفع المحن.
كن شجاعا قوي القلب ثابت النفس لديك همة وعزيمة ، لا تغرك الزوابع والأراجيف
عليك بالجود فان صدر الجواد منشرح وباله واسع ، والبخيل ضيق الثدر مظلم القلب مكدر الخاطر.
أبسط وجهك للناس تكسب ودهم ، وألن لهم الكلام يحبوك ، وتواضع لهم يجلوك.
ادفع بالتي هي أحسن ، وترفق بالناس، وأطفئ العداوات ، وسالم أعداءك ، وكثر أصدقاءك.
من أعظم ابواب السعادة على ما هم عليه وسامح ما يبدر منهم ، واعلم ان هذه سنة الله في الناس والحياة