نقلها لنا الأستاذ الفاضل / جودة حسني
في دراسة علمية :التدخين الثانوي من أهم مسبّبات سرطان الرئة
________________________________________
في دراسة علمية
التدخين الثانوي من أهم مسبّبات سرطان الرئة * جدة - الجزيرة:
حذَّرت دراسة علمية من التدخين الثانوي أو ما يعرف بالتدخين السلبي الذي يعتبر من أهم مسببات سرطان الرئة عند غير المدخنين. وأوضحت الدراسة التي أجراها استشاري ومدير قسم مركز علاج السرطان بمدينة الملك عبد العزيز الطبية الدكتور عبد الرحمن جازيه أن التدخين يعتبر من أهم الأسباب لحدوث سرطان الرئة، وأن 85 في المائة من المصابين يكون سبب الإصابة التدخين وأن المدخن يكون معرَّضاً لسرطان الرئة ضعف الشخص غير المدخن. ولفت الدكتور جازيه أن استنشاق دخان السجائر في المنزل أو العمل بسبب المدخنين يؤدي إلى خطورة الإصابة بسرطان الرئة، إضافة إلى وجود أسباب ثانوية كالتعرُّض لمادة الأسبستوس أو الأشعة. وشدَّد على أن سرطان الرئة هو القاتل الأول على مستوى العالم؛ حيث يُودي بحياة ما يزيد على مليون و200 ألف إنسان سنوياً، ويصيب الجنسين، وخصوصاً المدخنين منهم في العقد السادس أو السابع من العمر. وبيَّن أن الورم الذي يصيب الرئة عبارة عن نمو غير منتظم ومطرد يؤدي إلى أعراض سعال وضيق تنفس ونفث دم من الفم، ويمكن للورم أن ينتشر في أعضاء أخرى كالعظام أو الدماغ أو الكبد؛ مما يؤدي إلى اختلاطات مختلفة.
وبيَّنت الدراسة أن سرطان الرئة كان يعالج بالأدوية الكيميائية لعقود طويلة، وفي السنوات الخمس الأخيرة ظهرت العلاجات الذكية الموجهة كالتارسيفا الذي يهاجم خلايا الورم بشكل يكاد يكون معدوم الآثار الجانبية مقارنةً مع العلاج الكيميائي؛ حيث يعمل على قطع الإشارات التي تصدرها المستقبلات على سطح الخلية السرطانية المعروفة باسم (هير 1)، وبالتالي يعمل على الحدّ من تكاثر وتبطئة انقسام الخلايا؛ مما يحدّ من انتشار الورم وضموره فترة أطول.
وأوضحت الدراسة أن هذه العلاجات الحديثة تستهدف خلايا الورم دون غيرها من الخلايا السليمة، وتعمل - بإذن الله - على إطالة حياة المريض وتحسين نمط حياته في حالة فشل العلاج الكيميائي، وهي لا تؤثر في المناعة ولا تصيب نخاع العظام المنتج لكريات الدم بأي أضرار باستثناء بعض الأعراض المتمثلة في الطفح الجلدي والإسهال التي يمكن السيطرة عليها.