نقلها لنا الأستاذ الفاضل / جودة حسني
دراسة جديدة عن التدخين لدى طلاب المدارس
________________________________________
كشف الدكتور أحمد الملا مدير برامج مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية في قطر أن 37% من الذين أعمارهم 15 سنة فما فوق بقطر مدخنون، وذلك استناداً إلى دراسة ميدانية حديثة، مشيراً إلى أن دراسة مماثلة أجريت على عينة عشوائية من طالبات المرحلة الثانوية وعددهن 200 طالبة، أظهرت أن 3% من الطالبات مدخنات، و15 من أفراد العينة مدخنات سابقات، و25% ممن جربن التدخين ولو لمرة واحدة، وعزا الدكتور الملا انتشار ظاهرة التدخين بين الطلاب إلى رفاق السوء، وبيع السجائر بـ"المفرط"، وتقليد الكبار ، خاصة إذا كان أحد الوالدين مدخنا، فضلاً عن انتشار المقاهي التي أدخلت أنواعا جديدة من التدخين كتدخين النرجيلة أو "الشيشة" وخاصة من السيدات والفتيات كنوع من حب الظهور ومجاراة للانفتاح، وحذر الملا بشكل خاص من الشيشة , كون رأس الشيشة الواحد يعادل 53 سيجارة، كما أن النكهات الطيارة التي أدخلت عليها أثبتت مدى تسببها في أنواع عدة من الأمراض السرطانية.
وتحدث الدكتور الملا عن ظاهرة التدخين بلا دخان، باستخدام "الصعوط" و"التمباك"، و"السويكة" التي انتشرت نتيجة بعض الجاليات العربية والآسيوية ، مؤكداً أن آثارها خطيرة، حيث تعتبر المسبب الأول لسرطانات الفك والفم، وتحاول الجهات المعنية استصدار قوانين صارمة لمحاربتها والحد من انتشارها خاصة بين طلبة المدارس.
وذكر الدكتور الملا استناداً إلى إحصائيات عالمية أن أعداد الوفيات نتيجة التدخين تفوق عدد المتوفين نتيجة للانتحار، ونتيجة للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، والمتوفين نتيجة لحوادث السيارات، وقال "إن المتوفين من المدخنين في عام 2020 سيصلون إلى عشرة ملايين شخص بناءً على دراسات لمنظمة الصحة العالمية".
وأكد أن مادة النيكوتين قد أدرجت مؤخراً ضمن المواد التي تسبب إدمانا, وأن70% من المدخنين يتمنون الإقلاع عن التدخين، إلا أنهم لا يستطيعون بسبب إدمانهم مادة النيكوتين، وأشار إلى أن أبناء المدخنين معرضون بنسبة 25% للإصابة بالربو، الأمر الذي يشكل خطراً على صحة الأبناء، وكذلك الأم أو الزوجة غير المدخنة، إذ إن الإحصائيات تؤكد إصابة المدخن السلبي بأمراض سرطانية خطيرة بنسبة 50%.
وحول دور عيادة الإقلاع عن التدخين بقطر، أوضح الدكتور الملا أن العيادة تأسست عام 1999، ويتراوح عدد مراجعيها سنوياً ما بين "750-650" مراجعاً، من عمر 14 سنة إلى 65 سنة من الرجال والنساء. وتصل نسبة الإقلاع عن التدخين 40% سنوياً، و25% ممن يخفف التدخين.
وحول البرامج المتبعة للإقلاع عن التدخين، قال الدكتور الملا إنه يتم القيام أولا بعمل إرشاد نفسي للمدخن للتعرف على الأسباب التي دفعته للتدخين، ويتم حساب عدد سنوات التدخين، كما يتم قياس نسبة أكسيد الكربون في الرئة، وتقاس نسبة الإدمان أي النيكوتين في الدم، وعلى ضوء هذه الفحوصات المبدئية، يتم تحديد البرامج العلاجية، كالعلاج الكيميائي بالحبوب، على الرغم من أنها باهظة الثمن، ويتم العلاج أيضا باستخدام بدائل النيكوتين كاللاصقات الطبية بتركيزات مختلفة، إلى جانب العلاج بالإبر الصينية.
و كشف الدكتور الملا عن البدء بحملة "امتنع واربح" وهي مسابقة لتشجيع الإقلاع عن التدخين خصصت 10 آلاف دولار للفائز، ويخضع المتسابق لشروط تشتمل على الإقلاع لمدة 4 أسابيع متواصلة، ويخضع لفحص لقياس نسبة الكربون بالتنفس، وبنسبة النيكوتين بالدم للتأكد من إقلاعه عن التدخين.