Admin مديرة المنتدي
الجنسية : مصر الجنس : عدد المساهمات : 2100 نقاط : 4260 تاريخ الميلاد : 06/03/1988 تاريخ التسجيل : 22/05/2011 العمر : 36
| موضوع: طفلة تكتب رسائل إلي الله ( قصة قصيرة ) الأحد ديسمبر 11, 2011 4:52 pm | |
|
&&يحكى ان... _طفله تكتـب رسائـل إلى الله _قصه مؤثره لحد البكاءهذه القصة حكتها والدة الطفلة _استقيظت مبكرا كعادتي .. بالرغم من ان اليوم _ هو يوم أجازتي ,صغيرتي ريم كذلك _اعتادت على الاستيقاظ مبكرا, _ كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي واوراقي. ماما _ماذا تكتبين ؟ اكتب رسالة الى الله ، _هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟ لا حبيبتي , هذه _رسائلي الخاصة ولا احب ان يقرأها احد. _خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها _اعتادت على ذلك , فرفضي لها كان باستمرار.. _مر على الموضوع عدة اسابيع، ذهبت _الى غرفة ريم و لاول مرة ترتبك ريم لدخولي... _يا ترى لماذا هي مرتبكة؟ ريم ماذا!!!!!!! _تكتبين ؟ زاد ارتباكها .. وردت: لا شئ ماما , _ انها اوراقي الخاصة.. ترى ما الذي تكتبه _ابنة التاسعة وتخشى ان اراه؟!! _ اكتب رسائل الى الله كما تفعلين.. _ قطعت كلامها فجأة!!!! _وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟ _ طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ.. _لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , _فخرجت من غرفتها واتجهت الى راشد(زوجي) - كي اقرأ له الجرائد كالعادة , _ كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي _فلاحظ راشد شرودي _ظن بأنه سبب حزني .. فحاول اقناعي بأن اجلب له ممرضة .. -كي تخفف علي هذا العبء _يا الهي لم ارد ان يفكر هكذا .. _فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من _اجلي انا وابنته ريم, واليوم يحسبني سأحزن من اجل ذلك.. _واوضحت له سبب حزني.... _وشرودي... ذهبت ريم الى المدرسة, _ وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى _والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها _ وهمساتها الحنونة. وضح لي الطبيب _سوء حالة راشد وانصرف, تناسيت ان ريم ما تزال طفلة , _ ودون رحمة صارحتها ان الطبيب اكد لي.. _ ان قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب _ بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث اسابيع , _ انهارت ريم وظلت تبكي وتردد: لماذا يحصل كل هذا _لبابا ؟ لماذا؟ ادعي له بالشفاء يا ريم، _يجب ان تتحلي بالشجاعة , ، _ولا تنسي رحمة الله انه القادر على كل شئ.. _فانتي ابنته الكبيرة والوحيدة أنصتت ريم الى امها _ونست حزنها , وداست على ألمها وتشجعت .. _وقالت : لن يموت أبي. في كل صباح تقبل ريم خد _والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت اليه بحنان _وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي . _ غمره حزن شديد فحاول اخفاءة وقال: ان شاء الله _سياتي يوما واوصلك فيه يا ريم.. _ وهو واثق ان اعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة.. _اوصلت ريم الى المدرسة ,وعندما عدت الى البيت , _ غمرني فضول لأرى الرسائل التي _تكتبها ريم الى الله، بحثت في مكتبها ولم اجد اي شئ.. _وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. _ترى اين هي ؟!! ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟ _ ربما يكون هنا .. لطالما احبت ريم هذا _الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه _واعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي _رسائل كثيرة ... وكلها الى الله! يا رب ... يا رب ... _يموت ( كـلـب ) جارنا سعيد , _لأنه ..يخيفني!! يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. _ لتعوضها عن قططها التي ماتت !!! يا رب ... _ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!! يا رب ... _تكبر ازهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة .. _واعطيها معلمتي!!! والكثير من الرسائل الاخرى _وكلها بريئة... من اطرف الرسائل _التي قرأتها هي التي تقول فيها... _ يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها ارهقت امي .. _ يا الهي كل الرسائل مستجابة , _ لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من اسبوع , _قطتنا اصبح لديها صغارا , ونجح احمد بتفوق, _ كبرت الازهار, ريم تاخذ كل يوم زهرة الى معلمتها ... _ يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها .. _ويرتاح من عاهته ؟؟!! .... شردت... _كثيرا ليتها تدعو له .. ولم يقطع هذا الشرود.. _ الا رنين الهاتف المزعج ردت الخادمة _ونادتني : سيدتي المدرسة ... * المدرسة !! ... _ ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟ اخبرتني _ان ريم وقعت من الدور الرابع وهي في طريقها الى منزل _معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... _وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ... كانت الصدمة قوية جدا _ لم اتحملها انا ولا راشد ... _ ومن شدة صدمته اصابه شلل في لسانه فمن يومها _لا يستطيع الكلام .. _لماذا ماتت ريم!!!!!!!!!!!!! _ لا استطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة... كنت _اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني اوصلها , _كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , _كل زاوية في البيت تذكرني بها.. _ اتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ... _مرت سنوات على وفاتها, _ وكأنه اليوم ... في صباح يوم الجمعة _ اتت الخادمة وهي فزعة وتقول انها سمعت صوت صادر _ من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون ... _ انت تتخيلين لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ ان ماتت ريم.. _اصر راشد على ان اذهب وارى ماذا هناك.. _وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي فتحت الباب . _فلم اتمالك نفسي .. جلست ابكي وابكي ... _ورميت نفسي على سريرها , _ انه يهتز .. آه تذكرت قالت لي مرارا _انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك , _ونسيت ان اجلب النجار كي يصلحه لها ولكن لا فائدة الآن ... _لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت... _وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي , _ والتي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها, _وحين رفعتها كي اعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز _ وضعت خلفه يا الهـــــــــــــــــي _انها احدى الرسائل يا ترى , ,,,,,, _ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات . _ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة.. _ إنها احدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم الى الله ....... _كان مكتوب يـــــــــــــــــا رب ... يــــــــــــــا رب ... _ اموت انـــــــــــــا ويعيش بــــــــابــــــــــــا | |
|