مسرحية اسبوع المرور
تفتح الســـتارة عن طـــالب يقـــف أمـــام ملصـــق يظـــهر عليـــه شـــــعار الأســـــبوع المــروري ويــــدخل عليــــه طــالـــب آخـــــر ]
سالمين : أراك تنظر في صورة سيارة وعليها إشارة تعجبية، أهي إشارة إلى أمطار ، أم أن
السائق به مسّ من جنيّ أو جنيّة ؟
خلفان : إنها صورة شعار المرور ، تحذر السائقين من أي تقصير أو فتور .
سالمين : أي فتور وأي قصور ؟ أرى أن الشعار يجب أن يحث السائق على عدم الطيش
والسرعة ، لأن فيهما لكل إنسان صفعة ، وهما صفتان تحتاجان من كل عاقل فزعة .
خلفان : كلامك صواب ، وليس فيه أي قول يُعاب . ولكن الشعار في الصورة يا سالمين، تحذر
من أخطاء الآخرين .
سالمين : أخطاء الآخرين ! أتقصد به المتهورين أم فيه دلالة عامة لكل فعل مُشين ؟
خلفان : نعم أخي سالمين ، فالشعار عام للتحذير من الآخرين : المشاة ، والانزلاقات ، والحذر
من عبور الحيوانات . إنه شعار يحذر السائقين ، من كل خطر دفين .
سالمين : أرجو منك الشرح والتفصيل ، والتفسير والتعليل . فحديثك أثار في نفسي الفضول ،
فاسمعني منه كل تعليل مقبول .
خلفان : أما المشاة فمنهم الحذر في الممرات ؛ عند الخطوط وعند الإشارات ؛ فقد يمر فجأة
واحدٌ من الأطفال لا يمسك به عم أو خال .
فالحذر الحذر أيها السائق ، من كل ماشٍ على ممرات المشاة ، الذي يمر عليه
الأطفال والمسنون والسيدات .
وإذا سألتني عن الانزلاقات ، فمنها الأخطار ومنها الممات ، لأنها قد تحدث في أي
وقت آت ،وعلى السائق أخذ الحيطة والحذر ، عند نزول المطر ، أو عند عبوره بكل
بقعة زيت ، انسكبت على الطريق فهي لكل سائق خطرٌ مميت .
ولما نذكر عبور الحيوانات فهو خطر يهدد السلامات ، فالحيوان لا يدرك قانون
المرور،أو تحديد وقت العبور . فالسائق العاقل هو الذي لا يترك قيادته تحت تأثير
مُسكر أو فتور.
سالمين : أراك نسيت تحذير السائق من السائقين الآخرين ، فهم قد يكونون متهورين ، أو الذهن
شاردين .فهناك سائق متعب ، وهناك سائق مُلعَب . فكم من ألعاب بالسيارات مقيتة ،
كانت لأبنائنا مميتة . وكم من سائق ركب سيارته بسرعة ، ليقودها وكانّ به من الجنّ
صرعة.
خلفان : كلامك صحيح ، ولهذا كان الشعار يحمل إشارة التعجّب ، ليدل على احتمالية وقوع
حادث مرعب ، فلا ينفع الصوت بعد فوات الفوت .
سالمين : فلنجعل شعار المرور لنا شعارا، نردده في الإذاعة جهارا ، ليجد السائقون فيه تذكيرا
ومنارا .
خلفان : ولنضم أصواتنا إلى أصوات المسؤولين ،لنحذر آباءنا وأخواننا السائقين ، من كل خطر
دفين . والشعار في هذا العام ، جاء هادفاً وعام ، من كل أمر خطر وهام .
منقول