مسابقة المقال الصحفي
المقال الصحفي هو فكرة يتلقفها الكاتب(الطالب) من البيئة المحيطة به ( المدرسة - الحي - القرية - المدينة ..الخ) ويتأثر بها ويعبر عنها بطريقة ما وهو في هذا التعبير يهتم بالأفكار أكثر مما يهتم بالمحسنات اللفظية وهذا هو الفرق بين المقال الصحفي و موضوعات الإنشاء المدرسية .( المقال الأدبي) الذي يهدف إلى أغراض جمالية ودرجة عالية من جمال العبارة أما المقال الصحفي فانه يهدف أساسا إلى التعبير عن أمور اجتماعية وأفكار عملية بهدف نقدها أو تحبيذها، والمقال الأدبي قد يكون خياليا أو مثاليا آو واقعيا تبعا لميول الكاتب ومزاجه الشخصي أما المقال الصحفي فيجب أن يكون عقليا واقعيا يعتمد على المنطق والأسانيد الواقعية دون تحليق في عالم الخيال أو المثل فالأديب حر في اختيار الموضوع الذي يشاء أما الصحفي فهو مقيد باختيار الموضوعات العامة التي تهم أكبر عدد من القراء وتدور حول مسائل ومشكلات تهم المجتمع . والمقال الصحفي ليس بحثا علميا تكتب مراجعه ولا فصلا من فصول كتاب علمي أو أدبي ولا قصة ولا دراسة علمية أو أدبية.
لغة المقال الصحفي
لأن المقال الصحفي يشتق موضوعاته من الحياة الاجتماعية الواقعية كان لابد أن يشتق لغته من تلك الحياة الواقعية وهى اللغة التي يفهمها أكبر عدد ممكن من الناس على اختلاف بيئاتهم وثقافاتهم وهى اللغة العربية في صورتها الدارجة وليست العامية لأنها تمتاز بالبساطة والوضوح وعدم التعالي على القراء .
أنواع المقال في الصحافة المدرسية
تتعدد أنواع المقالات الصحفية من حيث مضمونها إلى أنواع لا يمكن حصرها فهناك المقال السياسي والمقال الاقتصادي والمقال الأدبي والمقال الفني,,,الخ أما من حيث الأسلوب فيمكن أن تلخص الأنواع المناسبة للبيئة المدرسية في الآتي .
المقال التفسيري : ويمكن إن يتناول موضوعات مثل أسباب إقامة معسكر عمل بالمدرسة .. أو تحول نظام المدرسة إلى اليوم الكامل أو أسباب إقامة حفل غنائي أو مسرحي أو أسباب إنشاء مجالس المعلمين والأمناء.. الخ
المقال النقدي : ومن موضوعاته في الصحافة المدرسية على سبيل المثال لا الحصر عادات الطلاب السلبية ، عيوب الحكم الذاتي للطلاب، وسلبيات التأمين الضحى للطلاب ونقص برامج التوعية الصحية للطلاب وسوء التصرف أو الأخطاء التي تقع في البيئة المدرسية أو المحيطة في ناحية من نواحي الحياة....مقال التقويم : وهو يقدم الثناء أو العرفان بالفضل لشخص أو جماعة مدرسية أو قسم من أقسام المدرسة لما قام به من عمل ناجح أو متفرد مثل بلوغ مدرس أو قيادة مدرسية سن المعاش أو مسرحية أو اوبريت يجرى عرضها أو فوز فريق المدرسة الرياضي ..الخ
صياغة المقال الصحفي
يختار كاتب المقال فكرة تهم جمهور القراء ويقلبها ويدرسها حتى يتأكد انه فهمها تماما ويجمع عنها كل المعلومات الموثوق بها ثم يبدأ في كتابة المقدمة التي يستخدم فيها كل براعته اللغوية بحيث تكون واضحة ومباشرة ومركزة في عرض الفكرة لكسب اهتمام القارئ ودفعه لقراءة المقال (وأنبه هنا إلى أحد السلبيات الشائعة فى الصحافة المدرسية وهى استخدام مقدمات خطابية دينية وهذه المقدمات تصلح للخطابة التي تستهدف المشاعر والعواطف بينما الصحافة تستهدف العقل )بعد ذلك كتابة صلب المقال ويراعى فيه تقديم الحجج والأسانيد المنطقية والمواقف المشابهة والأمثلة الواقعية والمقتبسات التي تدعم وجهة نظر الكاتب ، ثم الخاتمة ويصل فيها الكاتب إلى النتيجة والمقال الجيد هو الذي يجعل القارئ يشعر انه وصل إلى نتيجة أو قناعة محددة
ملحوظة هامة : عدا المواصفات الفنية السابقة للمقال فان الوزارة تضع حدا أقصى لطول المقال في كل مرحلة من المراحل التعليمية الأربعة واضعة في الاعتبار درجة الوعي ومستوى التعليم وكلما كان الطالب أكبر سنا كلما كانت أفكاره وخبراته أكثر وقد اشترطت الوزارة ألا تزيد صفحات المقال في المرحلة الإعدادية عن 3صفحات والمرحلة الثانوية عن 5صفحات من الفلوسكاب ويمكن كتابة المقال على الكمبيوتر أو بخط اليد.