الملابس المسرحية
( الملابس وعاء ينصب فيه أبعاد الشخصية )
الملابس أحد العناصر المرتبطة بالشخصية وهي أكثر العناصر التي تقدم لنا أفكار حولها، ومن الصعب الاستغناء عنها أو تهميشها أو عدم توخي الدقة في اختيارها. وللأزياء وظائف متعددة منها نقل معلومات هامة عن الشخصية والعصر الذي تعيش فيه: عمر الشخصية، ثروتها، مركزها الإجتماعي، مهنتها، حسن الذوق أو افتقارها إلى الذوق السليم، حالتها النفسية، حقيقة الشخصية (كأن تجد ثريأ يرتدي ملابس فقيرة (بخيل أو جاهل) أو عجوز- يرتدي ملابس شاب (متصابي)). وهى أيضآ تحيلنا إلى زمن الاحداث، فأنت تميز الزي الرومانى عن الزى الفلسطينى وهكذا،
بالتالي تحيلنا إلى مكان الأحداث أو المكان الذي يشكل هوية الشخصية. بالإضافة إلى كل ذلك للأزياء دور جمالي واضح وذلك باشتراكها في صياغة الصورة المسرحية مع الديكور والإضاءة. وهناك ثلاثة أنواع من الملابس:
1- الملابس الخاصة: وهى لا تعبر عن حضارة أو جغرافيا محددة أو تاريخ محدد ولا تنقل أية معلومات، ولكنها تعبر عن حالة أو فكرة، على سبيل المثال، أن تجد جميع الممثلين يرتدون ملابس سوداء، أو بيضاء، أو بتفصيل محدد لإضفاء طقس مسرحي خاص ولعدم إعطاءك فكرة مسبقة عن الأحداث، ويشمل هذا النوع من الملابس أزياء الجوقات.
2- الملأبس الحديثة: وتشمل فقط الملابس المعاصرة التى يرتديها الناس في زمن العرض.
3- الملابس التاريخية: وهي تشمل جميع طرازات العصور السابقة بالإضافة إلى أزياء القرن العشرين المختلفة والتى لم تعد تستخدم الآن.
والمخرج، أو مصمم الملابس يكون أمام عدد كبير من الاعتبارات وهو يفكر في تصميم أو اختيار زي محدد، من هذه الاعتبارات:
1- أن يعبر عن ذوق الشخصية.
2- أن يلائم المناسبة او الظرف الخاص بها خلال الاحداث.
3- ان يناسب العمل الذي تقوم به الشخصية.
4- ان يناسب الفصل من السنة والذي تتم فية الاحداث.
5- ان يكون ملائما للموقف الدرامي(ان تكون زاهية والشخصية في حالة مأساويه).
6- ان تكون مناسبة للشكل العام للعرض بتصميماته والوانه الذي يشمل الديكور والإضاءة.
منقول من منتدي المسرح الكنسي عن الأستاذ الفاضل / جميل منصور