يحكي أن
_رجــــل مســــن ,,
_بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته,
_فما الذي أبكاه؟
_هل هو عقوق أبنائه
... _أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها,
_أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟
.
.
.
.
.
_في الواقع ليس هذا ولا ذاك,
_ماأبكى حيزان هو خسارته
_ قضية غريبة من نوعها ,
_فقد خسر القضية أمام أخيه ,
_ لرعاية أمة العجوز ..
_التى لا تملك سوى خاتم من نحاس
_فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر
_حيزان,الذي يعيش وحيدا ,
_وعندما تقدمت به السن
_جاء أخوه من مدينة أخرى
_ ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته,
_لكن حيزان رفض محتجا
_بقدرته على رعايتها,
_وكان أن وصل بهما النزاع إلى المحكمة
_ليحكم القاضي بينهما, لكن الخلاف احتدم
_وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر
_على أحقيته برعاية والدته,
_وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها,
_ فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون
_فقد كان وزنها 20 كيلوجرام فقط
_و بسؤالها عمن تفضل العيش معه,
_ قالت وهي مدركة لما تقول:
_هذا عيني مشيرة إلى حيزان
_وهذا عيني الأخرى مشيرة إلى أخيه,
_وعندها أضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسبا,
_وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألأصغر
_فهو ألأقدر على رعايتها,
_وهذا ما أبكى حيزان ........
_ما أغلى الدموع التي سكبها
_حيزان, دموع الحسرة على عدم قدرته
_ على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخا مسنا,
_وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس
_ليتني أعلم كيف ربت ولديها...
_او كيف كانت بارهه بوالديها؟
_ للوصول لمرحلة التنافس
_فى المحاكم على رعايتها ,
_هو درس نادر في البر في زمن شح فيه البر