حوار بين اثنين فسبوكيين

الأول : و الله يا اخي يجب ان يحاسب الانسان نفسه على كل ثانية تمر عليه و على نفس يتنفسه
الثاني : لا تزودها يا اخي كمان الواحد عايز يعرف يروح و ييجي كيف كل ثانية هحاسب نفسي عليها ... مش معقولة
الاول : طيب إذا قلت لك أن الثواني تجمع ب 60 ثانية و تصبح دقيقة ثم 60 دقيقة تجمع في ساعة !!!! ثم 24 ساعة تجمع في يوم !!!!!!؟؟؟؟؟ اراريت كيف تكون اليوم فإذا اهملت الثواني و الدقائق هان علي اهمال الايام و الاسابيع و الشهور و السنين و انقضى العمر مهملا لا استفادة و لا فائدة و لا عمل ....
الثاني : و الله اقنعتني و لو ان كنت لا أفكر بهذا الشكل ابدا ، و كنت اضيع ليس ثواني و حسب بل ايام و شهور بالعبث و اللهو و اللعب و التسلية و مطالعات الكتب التي لا تغني و لا تثمن من جوع
الأول : لا أقول لك لا تمزح و لا تضحك و لا تبتسم و لا تذهب للترفيه و لكن أقول لك بأن تنظم اوقاتك .
الثاني : و كيف هذا ؟
الأول : ان لا يطغى وقت المزاح و الهزر و اللعب على وقت الصلاة و المطالعة المفيدة و قراءة القرآن و خدمة اهل بيتك من والدين أو زوجة او اولاد مثلا .
الثاني : اليس تبالغ !!!!!!!!
الأول : ألم تسمع بقول رسول الله ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه وعن عمله ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه )
الثاني : و لكن هو ايضا يقول ( روحوا القلوب ..........) ، و انا اجلس الى الفيسبوك فتراني انتفع و انفع ،
الأول : صحيح و لكن ترويح القلوب لا ياخذ كل الثواني و الدقائق و الساعات ، و لو جلست إلى الفيسبوك لتنشر : هل بقي لديك وقت لقراءة القرآن هل خشعت بصلاتك أم انك في الصلاة تفكر و تقول من اعجب بمقالتي من علق عليها من من ... فانتبه لنفسك يا اخي و نظم وقتك على الفيسبوك و في الفيسبوك فلا يكون وقتك كله على الانترنت و تعطي لصلواتك دقائق معدودة و لا يكون وقتك على الانترنت مزاحا كثيرا و كلاما فارغا لا طائل منه و لا نفع ألم تقرأ قوله تعالى
( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) . فاللغو هو كل كلام لا ينفع و لا يضر : فانظر ماذا تتكلم في الفيسبوك و في حياتك و حاسب نفسك على ثواني حياتك فإن كل يوم ينقضي لا يرجع :
الثاني : صدقت يا اخي و الله سوف احسب نفسي من اليوم على كل ثانية تذهب بلا نفع و لا فائدة
{{ يقول الإمام الشعراني إن رسول صلى الله عليه و سلم الله علمنا ألا نغفل عن محاسبة نفوسنا في جميع أحوالنا لا سيما العلم والمال والعمر والجسم فمن حاسب نفسه هنا خف حسابه هناك وكان يسيرا ومن أهمل نفسه هنا طال حسابه هناك وكان عسيرا . ؟ و من لم يحاسب نفسه على ذهاب عمره في اللهو والغفلة والمعاصي فإن كل وقت مضى يختم عليه بما فيه وكذلك لم يحاسب نفسه على جسمه هل بلي في طاعة الله عز وجل أو معصيته أو نوم أو لغو أو لعب فيا طول وقوفنا ...!!! . و يتابع و يقول : و اعلم يا أخي أنه كلما كثر علم العبد كثر حسابه وكذلك القول في المال والعمر فيسأل العالم عن كل مسألة تعلمها هل عمل بها أم لا وعن كل درهم اكتسبه هل فتش عليه من حيث الحل أم لا و عن وقته هل اذهبه باللهوو المزاح ام استفاد منه وهكذا فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم }}من كتاب العهود المحمدية بتصرف

مساهمة جميلة ، بارك الله فيك أستاذي الفاضل ونصيحة جميلة جدا لذا اتمني ان يقرأها جميع الزوار والأعضاء حتي غير أخصائي الاعلام التربوي عشان هيستفيدوا منها جدا ، جعلها الله في ميزان حسناتك

» حوار ...ولكن!!!!
» حوار مع د.إبراهيم الفقى
» حوار مع السعادة
» حوار الكترونى
» حوار صحفى