من الإعلامي ؟ وما سماته ؟
الإعلامي هو : الواسطة بين جميع أطراف العملية الإعلامية ومحاورها ،
تماما كالمعلم هو : جوهر العملية التعليمية ومنفذها ، لهذا فإن هناك العديد
من السمات التي يجب أن تتحقق في العاملين في الإعلام والاتصال ومنها :
1 ـ سمات ثقافية :
لابد للإعلامي أن يجع بين كل أطراف الثقافة ، فلا يجد نفسه يوما غير عارف
بعلم من العلوم ، وهذا يعني أن يكون متسع المدارك ، حاضر الفكر ، لبق الحوار ،
الأمر الذي يؤهله لنقل ثقافة الآخرين ، والتفاعل معها بما يتفق وحاجات مجتمعه ،
والأخذ بما يناسب دينه ووطنه ، وهذا يخلق فيه صفة ضرورية وهي :
عالمية التفكير وعالمية التوجه ، وإنسانية الرأي دون تفريط في ولائه لوطنه وأهله
2 ـ سمات خلقية :
وذلك بأن يكون أمينا في نقل ما هو بصدده من قضايا وأفكار ، كريم النفس ،
حسن المعاشرة ، عفيف اليد واللسان ، متواضعا لا يغريه موقعه كإعلامي
قد تتاح له الفرصة للقاء كبار الشخصيات للتعالي على الآخرين ، كما يجب
أن يكون جديرا بالثقة ، وهذا يتأتى من احترامه للآخرين
مع صدقه والتزامه بالمثل العليا التي يناضل من أجلها ، وأن يكون اجتماعي
ا يشارك الناس أفراحهم وآلامهم ، غيورا على دينه ، وكرامة وطنه
3 ـ سمات شخصية :
ليس شرطا أن يكون الإعلامي متخصصا متعمقا في كل العلوم بل يكفي أن يعرف
الكثير عنها ، وأن يملك العدة الضرورية التي تعينه على أداء مهامه وفي
مقدمتها : الموهبة التي يودعها الخالق تبارك وتعالى في من شاء من خلقه ،
ومنها صفات مكتسبة ،وهي تلك التي يوجدها الإعلامي بطرق عدة ؛ فإذا
سلمنا بأن الموهبة هي أساس النجاح ، فإن صقلها بالاطلاع والقراءة
العلمية الواعية تزيدها رسوخا ، وتعطيها صفة الإبداع
وأن يملك القدرة على فهم ما يقرأ ، أو يسمع أو يرى ، قادرا على تحليل ذلك ،
مستبطنا للأمور بصورة واعية ونظرة نفاذة ، وأن يتمتع بقدر كبير من التوازن
ومن المهم أن يحظى الإعلامي بصفة القبول عند الآخرين ، فلا يكون كز الخلق ،
ثرثارا ، بل يجب أن ينأى بنفسه عن شخصية التوجه وأنانية المقصد ،
كما يجب أن يكون عادلا منصفا مع المتحاورين ، وألا يكون مبالغا ،
ويبتعد بنفسه عن المهاترات ، وأن يتحلى بالصدق مع نفسه والآخرين
4 ـ سمات عملية :
على رجل الإعلام أن يتحسس مشكلات مجتمعه ويتفاعل معها ، وهذا التفاعل
يرتبط بأمر آخر هو قدرة الإعلامي على خلق صداقات مع الذين سيكونون
مصدرا مهما لجمع المعلومات
وإذا تجاوزنا هذه المرحلة " مرحلة توفر الأدوات " فإنه ينبغي توفر مقومات
أخرى تخص كل فن من فنون الإعلام ومن ذلك :
ـ أن يحدد الهدف من الموضوع ، والأسئلة التي تحتاج إلى إجابة قبل أن يحدد
إجراء التحقيق الصحفي أو اللقاء الإذاعي أو إقامة ندوة ما
ـ معرفة كل ما يتصل بالموضوع الذي سيطرحه أو الشخصية التي سيتحاور معها
ـ أن يكون الإعلامي واثقا من نفسه ملما بأصول الحديث
ـ استخدام وسائل الإيضاح والبراهين مثل الصور والرسوم التي تعرض الحقائق
ـ الصياغة الواضحة والمركزة التي تناسب جمهور القراء أو المستمعين
أو المستهدفين بالموضوع
ـ اختيار العناوين الجذابة البعيدة عن التهويل والخداع
ـ التوقيت أي تخير وقت نشر الموضوع أو إذاعته أو بثه كأن نركز على إبراز
مكانة المعلم في المجتمع في " يوم المعلم " من خلال الإذاعة المدرسية
والصحافة المدرسية ، والمسرح ، وإقامة الندوات وبالمقابل من الخطأ
أن نكتب عن الإجازة في وسط العام الدراسي بل ينبغي التركيز على شرح الدروس ،
ومحاولة تبسيط العلوم التي قد تخفى على الطلاب من خلال وسائل الإعلام المدرسية
هذا بالنسبة لكل إعلامي
ويزيد الإعلامي العامل في الميدان التربوي :
الصفات الخاصة:
1 ـ أن يكون فاهما لسياسة التعليم
2 ـ أن يلم بأجهزة التعليم ، وجوانب العملية التربوية ؛ كالمناهج
والمعلمين والطلاب والنشاط المدرسي
3 ـ أن يكون مطلعا على كل جديد في مسيرة التعليم
4 ـ أن يكون على علاقة دائمة بقضايا التربية والتعليم سواء في أجهزة الدولة
أو تساؤلات الناس وقضاياهم
5 ـ أن يكون قارئا ، ومتابعا ، ومشاهدا ، ومستمعا جيدا لكل وسيلة إعلامية مفيدة
المصدر : وسام المنتدي التربوي