.
رجل مر امام بستان فأكل تفاحة من غصن ممتد الى الشارع ،
فذهب الى صاحب البستان قال له : يا فلان اما ان تأخذ ثمنها أو تستأجرني لأوفي ثمنها ،أو ان تعفو عني .
فأجابه صاحب البستان و الله لا آخذ ثمنها و لا أستأجرك و لا أعفو عنك .
قال له ماذا اذا ؟
أجابه : أزوجك ابنتي . و لتعلم انها صماء بكماء عمياء و مقعده ايضا .
فقبل الشاب خوفا من عقاب ربه .
و لما كان يوم الزفاف دخل العريس البيت فسلم على ملائكة البيت فزوجته صماء و لن ترد .
ففوجئ بصوت عذب يرد عليه السلام . فسألها عن كلام ابيها .
فأجابته صدق والدي : فانا صماء عن سماع الغناءو الغيبة ،
و بكماء عن قول الزور و عمياء عن رؤية الحرام و مقعدة عن المشي الى مالا يحبه ربي .
فكان من نسلهم صبي رأى رؤية و هو ابن عشر ،أنه ينبش قبر النبي (ص) .
ففسر لها علماء زمانها انه يتقفى سنة النبي ص و يدافع عنها .
كان ذلك العالم "أبو حنيفة " رحمه الله