أتحبني وأنا ضريرة من أروع قصائد الشاعر الكبير نزار قباني
قالت لهُ:
اتحبنى وانا ضريرة .. وفى الدنيا بناتُ كثيرة .. الحلوة والجميلة والمثيرة
ما أنت إلا مجنون .. او مُشفقاً على عمياء العيون
قال:
بل انا عاشقاً يا حلوتى .. ولا اتمنى من دنيتى .. إلا ان تصيرى زوجتى
وقد رزقنى الله المال .. وما اظن الشفاء مُحال
قالت:
ان اعدت إلى بصرى .. سارضى بكَ يا قدرى .. وسأقضى معك عمرى
ولكن من يعطينى عينيه .. واى ليلٍ يبقى لديه
وفى يوم جاءها مسرعاً .. ابشرى قد وجدت المتبرعا
وستبصرين ما خلق الله وابدعا
وستوفين بوعدك لى .. وتكونين زوجة لى
ويوم فتحت اعيُنها .. كان واقفاً يُمسك يدها .. رأتهُ فدوت صرختُها
أأنت ايضاً اعمى !!!!!
وبكت حظها الشؤم
لا تبكى يا حبيبتى .. ستكونين عيونى ودليلتى .. فمتى تصيرين زوجتى
قالت:
أأنا اتزوجُ ضريرا .. وقد اصبحتُ اليوم بصيرا ..
فبكى وقال سامحينى .. من أنا لتتزوجينى .. ولكن قبل ان تترُكينى
اريدُ منكِ ان تعدينى .. أن تعتنى جيداً بعيونى